اولاد بلادي

اهلا بك زائرنا الكريم ...
انت ليس مسجل معنا .مرحبا بك عضو في اسرتنا.


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اولاد بلادي

اهلا بك زائرنا الكريم ...
انت ليس مسجل معنا .مرحبا بك عضو في اسرتنا.

اولاد بلادي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اولاد بلادي

المنتدى في حالة اصلاح وتعديل انتظرونا في ايام الدخول المدرسي
منتديات اولاد بلادي ترحب بكم

    يا ترى ماالهدف من رغبة الشباب في إبراز جمالهم

    نجم
    نجم
    مشرف
    مشرف


    ذكر الرسائل الخاصة : 491
    العمر : 32
    الموقع : الجزائر العربية الاسلامية
    العمل/الترفيه : طالب
    تاريخ التسجيل : 11/05/2009

    يا ترى ماالهدف من رغبة الشباب في إبراز جمالهم Empty يا ترى ماالهدف من رغبة الشباب في إبراز جمالهم

    مُساهمة من طرف نجم الأحد يونيو 21, 2009 11:55 am

    رغبة الشباب في إبراز جمالهم

    إن جمال وروعة عهد الشباب يعتبران من الجمال الطبيعي للإنسان، وهذا الجمال لا يتمتع به سوى جيل الشباب، فالحماس والعنفوان والحب والأمل والجد والنشاط والظرافة واللطافة وتناسق الجسم وتفتح الوجه وجمال الشعر وغير ذلك من الصفات تعتبر من جمال عهد الشباب.
    إن كافة شعوب العالم سواء كانت متطورة أم متخلفة تدرك قوة وعنفوان الشباب، وتعلم جيداً أن للشباب قوة تفوق قوة ومقدرة الكهول، ولكن جمال الشباب لا يمكن أن يدركه جميع الناس، لأن السبيل الوحيد لتشخصي جمال هذه المرحلة ورقّتها يكمن في تنمية المشاعر وتفتح العواطف لدى الإنسان.
    مما لا يخفى على أحد أن رغبة التجمّل والتزيّن تولد بشكل طبيعي لدى الشباب مع انتقالهم من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب وفور بروز جمال الشباب مما يجعلهم يعشقون التجمّل وإبراز الجمال. وبعبارة أوضح: إنَّ الجمال الطبيعي يختلط ويتناسق مع الجمال المصطنع والجمّل والتزيّن خلال عهد الشباب، فمن جهة تساهم عوامل البلوغ في إعطاء الشباب جمالاً طبيعياً، ومن جهة أخرى يولد في باطنهم حب التجمّل وإبراز النفس وهذا ما يمنحهم مزيداً من الجمال.
    علاقة التجمل بالغريزة الجنسية:
    "إن ما يمكن أن يطلق على الشباب أنهم روَّاد الجمال وأن القيم المتعلقة بحب الجمال تتصدر اهتماماتهم. إن حب الجمال لدى بعض الفتيات الشابات يجعلهن أكثر تمسكاً بالتجمّل ويؤدي بهن إلى نوع من المبالغة أشبه ما تكون بعبادة الأصنام".
    "مما لا شكّ فيه أن التعلق بكل ما هو جميل له ارتباط مباشر بتحول الجسم من مرحلة إلى مرحلة وانبثاق الغريزة الجنسية لدى الإنسان. إن حب المجوهرات والحلي والتزيّن بكل ما من شأنه أن يجلب نظر واهتمام الآخرين للإنسان، هو في الحقيقة حلقة في سلسلة من الجمال الطبيعي الذي يطغى على الإنسان في أواخر دورة البلوغ مثل لون الشعر وطريقة النظر ومعالم الأنوثة لدى الفتيات الشابات وغيرها من مسببات الجال التي لا يمكن مقارنتها بالوضع السابق، كما هي في الوقت ذاته قصيرة الأمد وزائلة".
    الشعور بلذة الجمال:
    "إن الخوض في الجمال والنظر إلى ما هو جميل يصبّ في اهتمامات الشباب الثابتة، فالجمال يثير في الشباب نوعاً من اللذة، وكلما كانت طريقة الاستلذاذ بالجمال تعتمد على صفة من صفات الإنسان كلما زاد إدراكه لتلك اللذة".
    "إن الشبان والفتيات الشابات يحبّون العطور القوية الشديدة التي يمكن أن تلعب فيما بعد دوراً مهماً في عملية التجميل والتجمّل، إنهم يبدون حساسية كبيرة إزاء العطر والشعر وبشرة الوجه، ويتأثرون خاصة بالعطور. كما أن تناسق الألوان وجمال الأشكال وظرافة الأصوات تولّد فيهم حالة من السعادة والفرح".
    إشباع رغبات الجمال:
    إن رغبة التجمل والتزين في جيل الشباب هي من الرغبات التي لابد أن تخضع لمراقبة شديدة، ويجب إشباع هذه الرغبة ضمن الحدّ المعقول وبعيداً عن الإفراط والتفريط.
    لقد عمد الإسلام من خلال توصيته بطهارة البدن وسواك الأسنان التّطيّب وصبغ الشغر ودهنه وارتداء أجمل الملابس والثياب وغيرها من الأمور التي تساعد في عملية التجميل، عمد إلى إرشاد حب التجمّل لدى الشباب إلى الطريق الصحيح الآمن من الأخطار.
    قال رسول الله (ص): اختضبوا فإنه يزيد في شبابكم وجمالكم.
    وروي عن الامام الصادق (ع) أنه قال: "إذا أصبت الدُّهنَ في يَدِكَ فقُلْ، اللهمَّ إني أسألُكَ الزَّّيْنَ والزَّيَنةَ".
    ميول الشباب إلى الجمال:
    وعن الإمام الباقر (ع) أنه قال: إن أمير المؤمنين (ع) أتى البزازين فقال لرجُل: بعني ثوبين فقال الرجل: يا أمير المؤمنين عندي حاجتك، فلما عرفه مضى عنه فوقف على غلام فأخذ ثوبين أحدهما بثلاثة دراهم والآخر بدرهمين فقال: يا قنبر خذ الذي بثلاثةٍ، فقال: أولى به، تصعد المنبر وتخطب الناس، فقال وأنت شابٌ ولك شره الشباب وأنا أستحيي من ربي أن أتفضَّل عليك، سمعت رسول الله (ص) يقول: ألبسوهم مما تلبسون وأطعموهم مما تأكلون".
    هناك ثلاث نقاط في هذا الحديث تستوقفنا:
    الأولى: هي أن على كل صاحب منصب ومقام أن لا يستغل منصبه أو مقامه في المعاملات العادية، فأمير المؤمنين (ع) حاول أن يفهم الغلام الكاسب أن المشتري رجل عادي يدعى علي بن أبي طالب وليس أمير المؤمنين ذا المنصب والمقام، وقد امتنع أمير المؤمنين عن الشراء من ذلك الكاسب لأنه عرفه وناداه بلقبه.
    الثانية: هي أن الدين الإسلامي يوصي بحماية الغلمان ومداراتهم، وهذا ما جاء واضحاً في حديث الرسول الأكرم (ص) حيث قال: ألبسوهم ممّا تلبسون وأطعموهُمْ ممّا تأكلون.
    مقياس التجمل:
    الثالثة: هي أن أولياء الله (ع) يدافعون عن رغبة التزين وحب التجمل لدى الشباب في حدود المصلحة، ولهذا منح أمير المؤمنين على (ع) قنبراً الشاب الثوب الأجمل والأفضل ليسر قلبه ويرضي رغبته في التجمل. ومما لا شك فيه ولا ريب أن إرضاء رغبة التجمل لدى الشباب وهي من الرغبات الفطرية يساهم في تكامل أذواقهم وتفتح أحاسيسهم ومشاعرهم ويسوقهم نحو التسامي المعنوي والعاطفي. ومن هذا المنطق جاءت نظرة الإسلام الإيجابية إلى هذه المسألة، ولكن ينبغي مراقبة الشبان لكي لا يتمادوا في هذا المجال إلى حدّ الإفراط وتجاوز الحدود.
    الإفراط في التجمّل:
    إن الإفراط في التجمّل والتزيّن له نتائج وعواقب سلبية ربما ساق الفتيان والفتيات إلى طرق تؤدي بهم إلى التعاسة والضياع. كما أن الإهتمام الزائد بمسألة التجمّل يمكن أن يكون مصدراً لإصابة الفرد بمرض الوسوسة ويؤدي به تدريجياً إلى الإصابة باختلالات نفسية. كذلك فإن الإهتمام الفائض بالتجمّل بهدف جلب أنظار الناس قد يؤدي إلى تنامي روح الرّياء والغرور في نفس الإنسان ويجعله فرداً منبوذاً في المجتمع، ويمكنه أيضاً أن يحدّ من عمل الإنسان ونشاطه ويجعله يهدر عمره في أمور غير مفيدة تافهة وأحياناً مضرّة.
    الجمال المعنوي والأخلاقي:
    هناك مسألة مهمة يجب الالتفات إليها وخاصة من قبل الشباب وهي أن جمال الإنسان من وجهة نظر أولياء الله (ع) لا ينحصر بتاتاً بالجمال الطبيعي والمصطنع أي التجمل بل يتعدّاه إلى الجمال المعنوي والأخلاقي الذي يعتبر من الأركان المهمة والأساسية لجمال الإنسان، وبعبارة أوضح إنّ الجمال المتكامل للإنسان يشمل الجمال الظاهري والجمال الباطين وكلاهما يسمّيان بالجمال.
    إن الجمال الطبيعي والمصطنع والمقصود منه التجمّل يجمّلان ظاهر الإنسان، إنما جمال العلم والروح والأخلاق وهو أسمى درجات الجمال، يزيد المرء الجميل جمالاً روحياً ومعنوياً.
    جمال العلم والأخلاق:
    ومع أن الجمال والتجمل الظاهري يجعلان المرء محبباً إلى قلوب الناس معززاً، إلا أن الجمال الذي يليق بمقام الإنسان ويوصله إلى الكمال الحقيقي والعزة الواقعية هو جمال العلم والأخلاق وجمال الصفات الحميدة والسجايا الإنسانية المحمودة.
    قال الإمام علي (ع): ميزة الرجل عقله وجماله مروَّتهُ.
    وعنه (ع) أنه قال: العلم جمالٌ لا يخفي ونسب ٌ لا يجفي.
    وقال أبو محمدٍ العسكريُّ (ع) في الجمال: حسن الصورة جمال ظاهر وحسن العقل جمالٌ باطن.
    إن كلمة جمال وردت بحق الله سبحانه وتعالى في كثير من الروايات والأدعية المباركة، وكان أولياء الله (ع) يعطون صفة الجمال لله تبارك أسماؤه.
    عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع) إن الله جميلٌ يحبُّ الجمال، ويُحبُّ أن يرى أثر النَّعْمَةِ على عبده.
    المصدر: كتاب الشباب بين العقل والعاطفة






    يا ترى ماهي وجهة نظركم حول الموضوع :

    من خلال :

    * رغبة الشباب في إبراز جمالهم
    * علاقة التجمل بالغريزة الجنسية
    * الشعور بلذة الجمال
    * إشباع رغبات الجمال
    * الإفراط في التجمّل
    * جمال العلم والأخلاق
    * الجمال المعنوي والأخلاقي

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 10:00 am