ميونيخ كشفت شركة "بي.إم.دبليو" الألمانية النقاب عن تطوير نظام اتصالات بين السيارات، يوفر مزيدا من الحماية للمشاة عن طريق "استشعار" المواقف والأشخاص ممن لا يمكن لقائدي السيارات رؤيتهم عادة.
ففي بعض الحالات الشهيرة عندما يخرج طفل فجأة إلى قارعة الطريق من بين سيارات واقفة، ففي هذه الحالة تتصل السيارة المتحركة بمستقبل الكتروني يحمله الطفل أو راكب الدراجة على سبيل الحماية.
ويعتبر المشروع جزءا من مشروع "أميوليت" البحثي الذي يهدف للحيلولة دون وقوع الحوادث عن طريق تكنولوجيا الاستشعار والتتبع، ويتصل النظام الملحق بالسيارة بشبكة مع سيارات أخرى أو مستقبلات يحملها أشخاص، ويمكن تثبيت هذه المستقبلات في الحقائب المدرسية أو الهواتف النقالة أو العصي التي يتكئ عليها كبار السن.
وحال تحديد النظام وجود تهديد بالاصطدام أو التعرض لموقف خطر، يتم تحذير السائق عن طريق إرسال إشارة لشاشة العرض الأمامية، وحال عدم استجابة قائد المركبة، يقوم النظام بصورة تلقائية بفرملة السيارة.
ووفقا لإحصاءات الحكومة الألمانية فإن 48 بالمئة من الحوادث التي يتعرض لها الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين ستة و14 عاما نتجت عن اختراقهم للطريق دون مراقبة الحركة المرورية، وقد أظهرت أبحاث أخرى أن 40 بالمئة من الحوادث القاتلة للمشاة نجمت عن عدم تمكن السائق من القيام برد فعل في الوقت المناسب.
