تتميز خبيرة التجميل هالة عجم عن زملائها في العالم العربي
باعتمادها التقنيات الاميركية في أسس التجميل النسائي،
حيث تخرجت من اهم المدارس الاميركية، وكسبت خبرة من كواليس
هوليوود التي تعتبر مصدر الموضة الاهم في العالم،
ما جعلها ترى بعين الناقد اخطاء شائعة في الماكياج لا
تقتصر على النساء العاديات فحسب، بل تتخطاها الى أهم
خبراء التجميل الذين يقعون هم أيضاً في أخطاء فادحة.
موضة هذا العام هي التنوع في الماكياج ارضاء لمختلف
الاذواق، تقول هالة :
«للأسف نحن في العالم العربي لا نبتكر الموضة والموضة لا تولد
هنا، نحن نستورد الموضة من الغرب والملاحظ ان ثمة تشكيلا في
الاذواق، اذ ان السيدة لم تعد مقيدة بموضة معينة، بل
لديها خيارات عدة».
وعن العودة الى خطوط الموضة التي كانت سائدة اوائل القرن
الماضي تقول "نحن نأخذ من الموضة القديمة ونلطفها لتلائم
العصر الحالي».
في لبنان أغلب المصممين خريجو مدارس اوروبية وهالة خريجة
المدارس الاميركية تقول:
«ثمة اختلاف في الطريقتين، فإذا شاهدتم الافلام الاميركية وحفلات
توزيع جوائز الاوسكار ستدركون ان الاميركيين هم الذين
يبتكرون الموضة.
الموضة الاوروبية نراها في عروض الازياء، وغالباً الماكياج
الذي نراه في العروض هو السموكي الذي يعود الى ايام
العشرينات والاربعينات،وهو مأخوذ من السينما
الهوليوودية، ونحن لطفناه بألوان اكثر طبيعية بعد ان
كان الاسود هو الطاغي».
وتعتبر هالة وجه المرأة مصدراً للالهام تقول «الوجه هو الذي
يوحي إلي بطبيعة الماكياج»
وتنفي مقولة ان خطوط العين «الأيلاينر» اصبحت موضة قديمة
مؤكدة انها من اساسيات الماكياج التي لا تبطل».
تقول هالة «الموضة العالمية تبدأ من الملابس تتبعها موضة
الشعر والماكياج لتتلاءم معها، واليوم لم تعد الموضة مقيّدة
بخطوط محددة،بل اصبحت الخيارات واسعة. فلم يعد هناك
امرأة ليست على الموضة، بل هناك نساء يظهرن بشكل
مبتذل.
تستطيع المرأة ان تضع ماكياجا يعود الى الستينات، وتبدو
رغم ذلك عصرية، فالمهم هو التركيبة وخلط الالوان».
وعن الاخطاء الشائعة التي تستخدم في خلط الالوان تقول «ثمة
ألوان تستخدم في السينما وتخلط بعضها مع بعض لتعطي اثار
الضرب، بعض خبراء التجميل للأسف يستخدمونها ويخلطون
الالوان فوق العين ويعتبرون انهم قدموا انجازاً بينما هم
يظهرون وجه المرأة وكأنها تعرضت للضرب.
وتركيبة هذه الالوان هي مزيج من خلط اللون الموف مع
الازرق او الاخضر».
وتضيف «تقنياً ثمة ألوان لا تتناسب بعضها مع بعض، وبعض
النساء يقعن في الخطأ،
مثلا هناك نساء يضعن ظلال عين حمراء وهو لون غير موجود في
العالم، او يطلبن ماكياجا لامعا (جلوسي)،
ونحن ننصحهن بعدم استخدام هذا الماكياج لأنه يصلح للتصوير
فحسب، لأنه مع فتح العين واغلاقها يتلف الماكياج».
وعن تبييض الوجه تقول «التبييض بشكل مبالغ به يضر بمظهر
المرأة،
فالمرأة السمراء عندما تبالغ في تبييض بشرتها تبدو شاحبة
لأن التبييض يجب الا يتخطى لون البشرة بأكثر من درجتين،
كما ان وضع مادة بيضاء على وجه اسمر تجعله يميل الى
الشحوب».
وتؤكد هالة ان هناك امورا اساسية في الماكياج تنطبق على
كل الوجوه في الماكياج،
غير ان لكل وجه خصوصيته، فالماكياج البرونزي المذهب لا يليق
بالوجه الابيض لأن اللون يبدو برتقاليا.
اما خافي العيوب الذي يستخدم لاخفاء الهالات السوداء تحت
العين، فيجب ان يكون أفتح من البشرة بدرجتين،
ومن غير المحبذ استخدام الابيض لأنه يبدو رمادياً عند وضعه
فوق بقع سوداء. ويمكن للمرأة وضعه قبل الماكياج أو بعده،
المهم ان يندمج مع كريم الاساس.
وتدحض هالة المقولة التي تعتبر ان الالوان الداكنة لظلال
العين لا تليق بالعيون المبطنة، مؤكدة ان ظلال العيون
السوداء تبدو رائعة مع العيون المبطنة.
هذا الصيف تعود موضة السموكي، عنه تقول هالة «هو ملك
الماكياج من درجته السوداء الى افتح درجة بالبني،
وممكن ان نضعه مستخدمين كل الالوان، فهو اللون الذي يغطي
كل العين من دون توقف، ويبدأ بتدرج الالوان ليعطي مظهراً
دخانياً».
وتؤكد هالة ان ليس كل خبراء التجميل يجيدون وضع السموكي.
وعن ضرورة مراعاة المرأة للماكياج الذي يليق بها
تقول «كل الماكياج يليق بكل النساء شرط استخدام التقنية
التي تليق بالبشرة،
لا أقول للسيدة هذا النوع من الماكياج لا يليق بك، بل
احاول اخفاء العيوب بما يتلاءم مع الوجه».
أما عن ماكياج العروس فتقول «اقدم لها ما تريده سواء
كان ماكياجا قويا او خفيفا، احاول ان ارضيها وارضي
كل الانظار المتوجهة اليها.
المهم في الماكياج هو تصحيح العيوب، اما الباقي فهو ذوق
ولا يوجد موضة محددة للعروس».
وتؤكد هالة ان الماكياج وجد دائماً ليعطي المرأة مظهرا
اجمل تقول «كل امرأة يجب ان تبدو جميلة في
الماكياج من دون مبالغة، من المعيب بحق الماكياج ان تخرج
السيدة من بين أنامله وهي لا تبدو جميلة».
